إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أشهد هذا الصرح الأكاديمي المتميز – كلية مكة الوطنية – وهو ينهض بخطى واثقة نحو التميز العلمي والمجتمعي، متماشياً مع تطلعات رؤية المملكة العربية السعودية 2030. نسعى في الكلية إلى تقديم نموذج فريد يدمج بين أساليب التعليم الحديثة والابتكار من جهة، وبين خصوصية مكة المكرمة الثقافية والروحية من جهة أخرى، لنُوفّر بيئة تعليمية متكاملة تلتقي فيها المعرفة النظرية، والبحث العلمي، والتطبيق العملي، وصناعة المستقبل في آنٍ واحد. وتلتزم كلية مكة الوطنية ببناء أجيال من القيادات الواعدة، وتشجيع البحث العلمي الرائد الذي لا يكتفي بخدمة منطقتنا فحسب، بل يطمح إلى التأثير في المجتمع الأكاديمي والصحي على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن خلال التركيز على التنمية المستدامة، ودمج التقنيات الحديثة في التعليم، وضمان أعلى معايير الجودة الأكاديمية، فإننا نؤمن أن الكلية قادرة – بإذن الله – على تشكيل العقول، ودعم نهضة المجتمع، وتمكين الأجيال القادمة بالعلم والقيم والمهارات. أرحب بكم جميعًا في هذه المسيرة الطموحة، وأدعوكم لمشاركتنا في تحقيق أهدافنا الوطنية والإنسانية، نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتميزًا.